
الأستاذ المساعد الدُّكتور قصي عدنان سعيد الحسينيّ
الجامعة المستنصريّة / كليّة الآداب/ قسم اللغة العربيّة
نجح مسلمو الأندلسـ من الموريسكيين ـ بعد تسليم مملكة غرناطة 879هـ ـ 1492م، في حفظ تراثهم الفكري بما يضمّ من نتاج ديني وأدبي وثقافي، ونتيجة الأزمة الخانقة الّتي فرضتها قرارات “ديوان محاكم التّفتيش” من المنع المطلق لجميع مفردات حياة مسلمين الأندلس من معاملات، وعبادات ، وعماد ذلك هي “اللغة العربيّة”، والكتابة باللغة العربيّة واحدة من أبرز القضايا الّتي أرّقت مضاجع التّاج الإسباني والكنيسة! فعمدوا إلى ابتكار طريقة لحفظ تراثهم، والتحدّي والاعتزاز بقداسة الحرف العربي، وكان هذا الإجراء بمثابة الصّفعة الّتي وجهها أحفاد الأندلسيين قبالة تلك الحملة الوحشية لمسخ الهُوية الإسلامية!