بعد تسليم غرناطة 897 ـ 1018هـ / 1492 ـ 1609م “دراسة وتحليل” 

الأستاذ المساعد الدُّكتور قصيِّ عدنان سعيد الحسينيِّ

الجامعة المستنصريَّة / كليَّة الآداب  قسم اللُّغة العربيَّة

الملخص باللغة العربيَّة

   يعدُّ العثور على نصوص موريسكية مكتوبة باللغة العربيَّة فتحاً جديداً في مضمار الدِّراسات الموريسكية عموماً (أدبية أو تاريخية)، حيث إنَّ أغلب المتون المخطوطة في التُّراث الموريسكي ، ومنها الأدب الَّتي تمَّ تحقيقها قد كُتِبت بـ”لغة الألخميادو”،  إنَّ هذين النَّصَّين من أدب الدُّعاء، قد كُتِبا بخط مغربي غريب في شكله، كان قد عُثِر عليهما في أحد ملفات  ديوان محاكم التَّفتيش ، والدُّعاء يمثل حالة وجدانيَّة راقية في كلِّ الدِّيانات ـ الإلهية أو الوضعية ـ وكان الموريسكيون قد استغرقوا كثيراً في موضوعة (الدُّعاء)، بسبب وضعهم الحرج مع ممارسات “ديوان محاكم التَّفتيش” الوحشية؛ وتفرُّق الدُّول الإسلامية عن نجدتهم؛ كلُّ ذلك كان مدعاة لفزعهم إلى “الدُّعاء” كمخلصٍ لهم من حاميَّة الوضع المأساوي الَّذي يعيشونه! وقد تفرَّد الرَّاهب الإسباني “بدرو لونغاس” في كتابه الَّذي ألّفه في “حياة الموريسكيين الدِّينية” سرد فيه الحياة الدِّينية للموريسكيين، وفي هذين النَّصَّين من أدب الدُّعاء، كان الأوَّل في : “في فضل وداع شهر رمضان”، وقاد سرد الحوار النَّبي الأكرم “صلَّى الله عليه وآله وسلَّم” مع ابنته “فاطمة الزهراء”، وزوجها عليّ بن أبي طالب “رضوان الله عليهم”، والدُّعاء الثَّاني : هو “دعاء التَّهليل”، وهو عبارة عن جملة الآيات القرآنية الشريفة الَّتي توشَّحت بعبارة “لا إله لَّا الله”، ويوصي رسول الله “صلَّى الله عليه وآله وسلَّم”، بأن يتعلم جميع المسلمين هذا الدُّعاء؛ لِما فيه من جزيل الثواب، وقد حقَّق هذين الدُّعائين العلَّامة الدُّكتور عبد الجليل التَّميمي، وتركَّز عملي على تصحيح سائر الأخطاء الَّتي وقع بها ناسخ المخطوطة الموريسكية، وتحليل النَّصِّ ما أمكن إلى ذلك سبيلاً.