فكرة الوحي من أهل الكتاب إلى مجتمعات أم الكتاب


تألـيف مـحـمـد أركون
ترجـمة وتقديم حسن البنا عز الدين
مقدمة المترجم
يكتب أركون عادة بالفرنسية، وقد ترجم معظم أعماله إلى العربية هاشم صالح. وتبقى أعمال قليلة، مثل هذه المقالة[1] التي نترجمها هنا، كتبها أركون بالإنجليزية ولم تترجم بعد إلى العربيـة. وموضوع المقالة ليس غريباً عن أعمال أركون الأخرى وفكره، بل إن ’’الوحي‘‘[2] موضوع يشغل حيزاً ملموساً وسط تلك الأعمال، واهتماماً مركزياً على قمة هذا الفكر، إذا جاز التعبير. وكنت قد سألت الأستاذ أركون، في لقاء شخصي بلندن شتاء 1997، عما إذا كانت مقالته عن ’’فكرة الوحي‘‘ بالإنجليزية قد ترجمت إلى العربية، فأجاب بالنفي مرحباً برغبتي في ترجمتها. وكانت فرصة طيبة لإعادة قراءة أعماله المترجمة المذكورة في الهامش السابق، والإسهام ببعض الجهد الذي يتضاءل، دون شك، أمام ما بذله هاشم صالح بخاصة في هذا الشأن. ولا شك أن آخرين كثيرين قد التفتوا إلى عمل أركون، ناهيك عن عشرات من تلاميذه وأصدقائه، ولكني أرى أن عمله ما يزال في حاجة ملحة إلى الحوار والمناقشة وبخاصة مقارنةً بأولئك الأساتذة الذين يثيرون الجدل حولهم بمشاريعهم الفكرية و’’الحضارية‘‘، فيثيرون، سواء في محاولاتهم إضاء جميع ’’الأذواق‘‘، أم في التزامهم خطاً ’’فكرياً‘‘ محدداً، ضجة حول أشخاصهم، دون قصد أحياناً وبقصد في معظم الأحيان، أكثر مما يثيرون حول أفكارهم. ولكن بالطبع لم يسلم أركون من أن ينظر إليه بوصفه واحداً من أولئك الأساتذة.
اضغط هنا لمتابعة قراءة الدراسة