مقدّمة

تحفل اللغة الإسبانية ونصوصها، أدبيّة كانت أم تاريخية، بالإشارة إلى المورو والأشخاص الموروس. وتتنقّل هذه الإشارات بين التاريخ والجغرافيا، وبين الدين والعنصر، كما تتباين دلالاتها وتختلف وفق الحقبة الزمنيّة التي جرى فيها المصطلحُ على ألسنة الناس.

تعرّف القواميس الموروMORO بأنّه  الفرد الذي يسكن الشمال الأفريقي المتاخم لإسبانيا في ما كان يشكّل إقليم موريتانيا سابقا والمغرب حاضرا [DRAE] ( [1] )، وقد يتّسع نطاق الكلمة جغرافيا ليشمل كلّ المسلمين وإن لم يكونوا من سكّان شمال افريقيا، وقد يتسع عرقيّا ليشمل كلّ العرب وان كانوا من غير المسلمين.

أمّا تاريخيا، فالمورو هو المسلم، العربي أو البربري، الذي عبر مضيق جبل طارق ابتداء من القرن الثامن الميلادي ليصل بحدود الدولة العربيّة إلى جنوب فرنسا، والذي عاد، بعد ثمانية قرون أخرى، ليستقرّ ثانية في الشمال الأفريقي.

يتبع ملف الدراسة على الرابط في الأسفل