هل اسْتَوَت القرعاءُ بذات الشَّعْر في عصر الذكاء الإصطناعي؟

الأستاذ فلاح حكمت    مقدمة: تشوّش جديد في صورة قديمة     كثيراً ما تردّد في ثقافتنا التعبيرُ ذو الصياغة الإستفهامية الساخرة: (هل استوت القرعاء بذات الشّعْر؟) للدلالة على أنّ الفروق بين الناس ليست موضوعة عابرة نتناولها من غير تدقيق، وأنّ تباين القدرات والمواهب، سواءٌ كان حتمية وراثية أو مؤثرات تفاعلية مكتسبة، هو أمرٌ لا يمكن…

فصلُ المقال فيما بين الترجمة البشرية والآلية من اتّصال

العنوان صارخ من غير ادّعاء. ليس سطواً في واضحة النهار. إنّه ترسّمٌ للأطروحة الفكرية الثورية التي كتبها إبنُ رشد في تفصيل العلاقة بين الحكمة (العلم بكلّ تلاوينه) والشريعة (الدين وتخريجاته من فقه وعلوم كلام  وحديث،،،) من اتصال. أنا من جانبي لا أرى ضرورة لوجود رابط مفاهيمي لتجسير الهوّة بين الإثنيْن. لن أذهب للقول بضرورة قطيعة معرفية بين الإثنين؛…

مشكل أجناس الكلام

1 ـ صياغة المشكل وتعريف أجناس الكلام  إن كافة المجالات المتباينة للنشاط الإنساني تشتمل على استخدام اللغة. ومن المفهوم تمامًا أن طبيعة وأشكال هذا الاستخدام متباينة بقدر تباين مجالات هذا النشاط. وبالطبع فإن هذا لا ينقض الوحدة القومية للغة(1). فاللغة متحققة  في شكل تلفظات فردية ملموسة (شفاهية ومكتوبة) بواسطة مشاركين في المجالات العديدة المتنوعة للنشاط…

صَباحُ الأَحَدِ

Complacencies of the peignoir, and late Coffee and oranges in a sunny chair, And the green freedom of a cockatoo Upon a rug mingle to dissipate The holy hush of ancient sacrifice. She dreams a little, and she feels the dark Encroachment of that old catastrophe, As a calm darkens among water-lights. The pungent oranges…

الترجمة و خبراتُ الجيل (زي) وجيل الألفية : سياسات اليوم و إطلالةٌ على المستقبل

كان من الحظوظ الطيّبة أن أستمع مساء البارحة (٢٥ تمّوز ٢٠٢٥)، وعلى مدى زمني يقارب الساعة والنصف، وفي مضمار المنتدى العالمي للغة العربية الذي ترأسه الأستاذة القديرة باهرة عبد اللطيف، إلى محاضرة مميزة واستثنائية عنوانها (تعليم الترجمة لجيل زِي: خبرة جيل الألفية). العنوان -كما لا يخفى- يمتلك جاذبية فكرية وعملية واضحة لن يتغافلها كلّ مهتمّ…

دراسات الترجمة : النشأة و التطور 

لعبت الترجمة مكتوبة ام شفاهية دورا حيويا فى التواصل بين البشر على مر التاريخ. لكن لم تبدأ دراسة الترجمة كمبحث اكاديمى الا فى النصف الثانى من القرن العشرين و يرجع الفضل إلى الباحث الامريكى جيمس هومز فى اطلاق اسم “دراسات الترجمة”  Translation Studiesعلى هذا المبحث فى بحث القاه  فى مؤتمر كوبنهاجن للغويات التطبيقية عام 1972 و الذى…

مسيرة ترجمة وحياة مع الإيطالية

أد. حسين محمود بعد نحو 45 عاما من العمل تركزت معظمها في الكتابة، الصحفية والأكاديمية، فكرت في هذا اللقاء الجميل الذي يجمعني مع لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة لكي أعيد تنظيم مسيرتي مع اللغة والكتابة والترجمة. وفكرت في العمل الكبير – حجما- الذي قمت به، وكان معظمه استهلاكيا، مكتوبا لغرض عملي أو علمي، سددت به…

القراءة كَمُتَرْجِمٍ طريقةٌ للقراءة الجيّدة

ليلي ماير* ترجمة: فلاح حكمت اسحق**     بأيّ مقياس تشاء وبصرف النظر عن وجهة نظرك ورؤيتك، يُعَدُّ داميون سيرلز Damion Searls – وهو المترجم الأمريكي للغات الألمانية والنرويجية والفرنسية والهولندية إلى الإنكليزية-  أحد أبرز ممارسي أفانين الترجمة. ترجم سيرلز أعمال أساتذة مرموقين (هيرمان هيسه، راينر ماريا ريلكه)، وكُتّابًا يستحقّون التقدير (إنغبورغ باخمان، دوبرافكا أوغريشيتش)، وإثنين من الحائزين على جائزة نوبل مؤخراً (جون فوس وباتريك موديانو). يتنوّع أسلوب سيرلز في الكتابة…

الهوية الترجمية والهوية الروائية

أد. حسين محمود هناك استخدام جائر لمصطلح “السردية” في النقد الأدبي العربي، وأتصور أن سك المصطلح من نقاد المغرب العربي جاء ترجمة لمصطلح استخدمه تودوروف واستقر عليه البنيون، وهو narratologie  والذي جاء مقابله العربي “علم السرد”، ولا أعرف لماذا. السرد في اللغة وفقا للمعنى المعجمي، وما ورد في القرآن الكريم هو إحكام الشيء وضمه بدقة بعضه إلى…

مَنْ يحتاجُ الكلية بعد اليوم؟

مَنْ يحتاجُ الكلية بعد اليوم؟ أدار الحوار: بن فلدافسكي* ترجمة: فلاح حكمت اسحق       بدأت كاتلين ديلاسكي Kathleen DeLaski حياتها المهنية كمراسلة للشبكات التلفازية تغطّي أخبار البيت الأبيض والشؤون الخارجية لشبكة ABC نيوز، ثمّ عملت كمتحدّثة رئيسية بإسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وبعدها عملت مديرة تنفيذية لشركة Sallie Mai، ثمّ أسّست مختبر تصميم التعليم المؤثّرInfluential Education Design Lab.. أصدرت ديلاسكي مؤخراً كتاباً جديداً عنوانه (من…